الاثنين، 15 فبراير 2016

الضوضاء

كتبت روزا:



الضوضاء والحد من الازعاج
ما هي الضوضاء؟
هي الأصوات المتنافرة الغير مرغوب فيها الناجمة عن مصادر داخلية أو خارجية تؤثر بشكل أو بآخر على الصحة العامة ونوعية الحياة اليومية للإنسان.
يعاني العاملون في الميدان الصناعي آثار الضوضاء وسلبياتها أكثر من العاملين في أي ميدان آخر ذلك أن طبيعة الصناعة تتطلب من العمال التعامل اليومي مع آلات ومعدات وأجهزة كثيرة إضافة إلي وقوفهم ساعات طويلة أمام خطوط الإنتاج.
أثبتت الدراسات الميدانية أن هذا التلوث الضوضائي لا يصيب العاملين بأمراض جسدية فقط بل إن هناك آثار شديدة الخطورة تنعكس على العمال والإنتاج وظروف التشغيل . ويبين من دراسة علمية حديثة تناولت تأثير الضوضاء في مقدرة الإنسان وكفاءته في إنجاز الأعمال الذهنية والعضلية أن هذه الكفاءة تقل في ظروف جو العمل الصاحب عنها في حالة وجود مستوي منخفض من الضوضاء.

أنماط الضوضاء المكتب:
1.    أصوات الموظفين المختلفة حول ممر المكتب.
2.    آلات الطباعة المختلفة .
3.    وسائل النقل ( طائرات العادية أو النفاثة- سفن- دراجات بخارية- سيارات).
4.    الإضاءة العالية التي تزعج العين.
5.    أصوات أجهزة التكييف .

والضوضاء لها أثر سلبي ليس من الناحية النفسية فقط من عدم الرغبة في سماع الصوت بل جسدية أيضاً متمثل في عدم المقدرة على سماع الصوت لكونه أعلى مما يمكن أن يتحمله تركيب المخ.

قياس الضوضاء و الإدراك الحسي :
يفسر الضوء على أنه تغير سريع في ضغط جزيئات الهواء على طبلة الأذن . و عندما تندفع هذه الجزيئات متقاربة معاً بقوة ينتج الضغط الموجب وعند التباعد ينتج الضغط السلب أي العكس ، وهذا التذبذب الموجب و السلبي- يمكن تمثيله بيانياً " بالموجات " حيث تمثل الإشارات الإيجابية أعلى مستوى في التذبذب والعكس بالنسبة للسالب – يجعل طبلة الأذن تهتز و تنتقل إلى باقي أجزاء الأذن :
الأذن الوسطى .
الأذن الداخلية.
الغشاء القاعدي في القوقعة .
الخلايا الشعرية في الغشاء القاعدي.
ثم إلى:
العصب السمعي.
الفص الصدغي في المخ حيث يميز الصوت.
و يبدأ الإدراك الحسي بالسمع في مكان ما بين الغشاء القاعدي و الفص الصدغي عن طريق العصب السمعي حيث توجد شفرة يفسر للكائن الحي هذا المثير الصوتي من حيث الدرجة و الشدة

الفرق بين درجة الصوت و شدته :
درجة الصوت : هي الخاصية التي نميز بها بين الصوت الغليظ غير الحاد و الصوت الرفيع الحاد.
شدة الصوت : هي الخاصية التي تفرق بين الأصوات من حيث تأثيرها على الأذن شديد أم ضعيف أو عال أم منخفض .

العلاقة بين الضجيج وإنجاز العمل :
فالضوضاء غير المتوقعة تحتاج إلي انتباه وتركيز أكثر من الضوضاء المتوقعة . ولذلك فالضوضاء غير المتوقعة تتداخل أكثر في إنجاز العمل . وبالنسبة للأعمال المعقدة فهي تحتاج لمزيد من الانتباه والتركيز لإتمامها .
ومن خلال تفسير العلاقة بهذه الطريقة تم استنتاج أن السلوك الضاغط في العمل يفسر لنا لماذا يكون افتقاد التحكم في الضوضاء سبباً في الضرر الذي يصيب إنجاز العمل ، وإذا فقد التحكم في الضجيج فإن الجهد الأكبر يبذل لمحاولة إعادة التحكم في الضوضاء لا للعمل الذي يجب أدائه .

الضوضاء والزوار:
إذا كان الإنسان يتأثر بالضجيج والضوضاء ويؤثر بالسلب علي حالته النفسية من توتر وضغوط فبطبيعة الحال سينتقل هذا في علاقاته مع الزوار.


0 التعليقات:

إرسال تعليق