كتبت: سمر الحكمي
تحظى الألوان بأهمية كبيرة لمعظمنا، حيث تمثل أكثر من 80% من المعلومات البصرية (المرئية).
فيا ترى ماهي الألوان التي تحفزنا للإحساس بالسعادة أو الاحباط؟
بالحرارة أو البرودة؟ بالإنجذاب أو النفور؟ وقد لا نغفل عن أن معظم ردود أفعالنا تجاه ألوان معينة، ماهي إلا ردود أفعال نابعة من إحساس فطري بحت، بالاضافة لتأثر كل منا بمعتقدات مجتمعه وظروف بيئته.
والألوان تمتاز بقدرتها العجيبة على إيصال معان ومفاهيم تتخطى حدود الأعراق والبيئات على اختلافها
وطبقاً لما وصل إليه استفتاء قامت به جامعة اكسفورد من نتائج فإن؛ اللون الأحمر القرمزي هو اللون الممثل للقوة لـ 25% من الخاضعين للاسفتاء. بينما اللون الأسود يليه اللون البنفسجي المزرق الساطع مثَّلا 17% و 13% على التوالي.
وأكثر من 55% من هؤلاء اللذين خضعوا للاستفتاء اختاروا أحد هذه الألوان الثلاثة بينما البقية فقد تفاوتت اختياراتهم بين الوردي الشاحب 27% والأبيض 9% فقط.
تؤثر الألوان على النفس وتلعب دوراً هاماً
في تصميم المكاتب؛ حيث يمكن أن تجعل الإنسان يشعر بالهدوء والراحة النفسية أو
بالتوتر والقلق أو تحفزه على العمل أو تصيبه بالخمول.
وبما أن كل لون له تأثيره، فلا يُعد أي لون
مناسباً لأي مكتب، فضلاً عن أن هناك بعض الألوان ينبغي عدم استخدامها بكثرة.
وأوضحت إيزابيلا فولف، مصممة الألوان بمدينة
تسفايبروكين جنوب غرب ألمانيا: "إدراك الألوان لا يختلف بدرجة كبيرة من شخص
إلى آخر؛ فعلى سبيل المثال لا أحد يدرك اللون الأحمر على أنه لون بارد. فكل لون له
طابعه وشخصيته الأصلية". وتضرب فولف مثالاً على ذلك وتقول إن اللون الأحمر
يشع ديناميكية وقوة وإثارة، في حين يوحي اللون الأخضر بالهدوء والتناغم.
إن تأثير اللون يتحدد بناءً على عدة أشياء، من
بينها كثافة اللون، مثلا ألوان الباستيل الفاتحة ذات كثافة قليلة، في حين تتمتع
الألوان الزاهية القوية والداكنة بكثافة كبيرة، لذا ينبغي استخدامها بعناية
فائقة". وينصح بعدم استخدام أكثر من ثلاثة ألوان، كي لا تصطبغ الغرفة بطابع
لا يبعث على الهدوء.
يتم استخدام الألوان المحفزة بشكل خاص في
المكاتب والمحال التجارية أيضاً، يقول أخصائي علم نفس السكن لينكه: "اللون
الأصفر في المكتب يحفز على العمل أكثر من غيره، في حين تجتذب درجات اللون الأحمر
في المتاجر الزبائن أكثر من غيرها". وعلى هذا الأساس ينبغي عدم دهان حوائط
رياض الأطفال باللون الأحمر؛ لأنها تحفز الأطفال على العدوانية وإثارة الصخب
والضجيج. وبغض النظر عن تأثيرات الألوان.
يؤكد المصمم الألماني أكسيل فين على ضرورة أن
تتسم الغرفة بشيء واحد، ألا وهو أن تعكس طابعاً شخصياً جداً، فكل شخص لها ردو فعل خاصه تجاه كل لون من الألوان
المحيطه به.
0 التعليقات:
إرسال تعليق